:
يتوتر الأهل في أغلب الأحيان عندما يكونون منهمكين في إنهاء التحضيرات في المنزل أو حتى خارجه،
ويزداد توترهم عندما يبدأ الأطفال والأولاد بزيادة "شيطنتهم" ومحاربتهم وعدم سماع كلامهم، ويبدأون بالتالي بالصراخ على فلذات أكبادهم وربما يتعدى الأمر في بعض الأحيان مسألة الصراخ.
إلا أن المتخصصين في عالم الأطفال، ينصحون الأهل بضرورة ضبط النفس وتهدئة الأعصاب قدر المستطاع وعدم جعل الأطفال يشعرون بالتوتر أيضاً مثلهم، بسبب إيقاع الحياة السريع الذي يعيشون فيه.
لذا، ينصح المتخصصون بالبدء بالسيطرة على الأعصاب بأخذ نفس عميق والأخذ ببعض الأفكار أو النصائح وتطبيقها بحذافيرها لتجنب الأسوأ.
فإذا امتنع الطفل عن ارتداء كنزة معينة أحضرتها له أمه مثلاً، فلا داعي أبداً للتوتر والصراخ، بل ينصح المتخصصون بالسيطرة على الأعصاب إلى أقصى حدّ، لا سيّما وأن الأطفال أولاً وأخيراً يتمثلون بأهلهم، فهم في نظرهم مثلهم الأعلى ونجومهم المفضلون في الحياة، مع العلم أن الأهل يجب عليهم ألا يتوقعوا الكثير من أطفالهم وأولادهم في سن الثالثة حتى التاسعة، لأن الأولاد في هذه السن يحبون التأكد من كل شيء. فإذا رفض الطفل ارتداء الكنزة، فيجب على الأم محاولة التفسير له بهدوء تام لماذا أحضرتها له، لأن ذلك سيعكس الهدوء على تصرف الطفل في المستقبل وبالتالي سينعكس الهدوء على المنزل كله.
ولهذا، ينصح المتخصصون بهذه الخطوات السهلة التي يمكن للجميع اتباعها وهي تهدئة الأعصاب والتنفس بهدوء وبعمق وعدم الصراخ. وفي حال الإحساس بضرورة الصراخ، يجب قبل ذلك التحدث مع النفس والتوقف عن عمل أي شيء بل التفكير سريعاً وملياً بما حصل، وكذلك التفكير، وهذا الأهم بأن الصراخ لن يؤدي إلى أي نتيجة. وبالتالي الانتقال فوراً إلى أخذ نفس عميق لتهدئة الأعصاب وبعد ذلك محاولة الأهل التفسير للطفل بأنهم متوترون للغاية في هذا الوقت، ويجب عليه التوقف عن القيام بالأشياء الخاطئة.
ويضيف المتخصصون بأنه مهما كان الأهل على عجلة من أمرهم فعليهم أن يدركوا جيداً أن هذه المسألة لن تأخذ وقتاً طويلاً، بل يجب أن يأخذوا النفس العميق وتماسك النفس وبعد ذلك شرب كوب من الماء والتأمل بالسماء لمدة ثلاثين ثانية، ثم العودة إلى الطفل والتفسير له بأن سبب التوتر يعود إلى أنه لا يقوم بما يُطلب منه، وإذا كان الأهل قد علا صراخهم على الطفل فعليهم أن يفسروا له من جديد بأن الصراخ لم يكن شيئاً إيجابياً وأنهم لم يكونوا يريدون الصراخ عليه، بل يجب أن يتحلى المرء بالهدوء وضبط النفس وعدم الصراخ.
ويقول المتخصصون إن هذه الطريقة مفيدة جداً وتساعد الأهل والطفل على السواء، إذ يضبط الأهل أعصابهم وفي الوقت نفسه يتعلم الطفل الانتباه على تصرفاته أكثر وأكثر في المستقبل تجاه الغير، وبالتالي يطيع أوامر أهله أو تعليماتهم من دون أي رفض.. وباي باي للتوتر والعصبية.
منقـول للفـائـدة
الإثنين يوليو 28, 2008 5:42 pm
